أسرار وحقائق أسرار وحقائق
recent

اخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

يوم تموت الحياه

يوم تموت الحياه

 يوم تموت الحياة


تخيّل معي مشهد النّهاية


، المكان:🌍 كوكب الأرض🌍

، والزّمان:⌛ الحادي والعشرين من شهر (آب) أغسطس سنة 2126، حيث اقترب الفناءُ. 

يحاول البشرُ الاختباء يائسين،

 مليارات النّاس لا يجدون مكانًا يذهبون إليه،

 يهرب البعض يائسًا إلى تحت الأرض بحثًا عن كهوفٍ يختبؤون بها، أو مداخل مناجم مهجورةٍ يحتمون داخلها، ويتمطّى آخرون غوّاصاتٍ إلى أعماق البحار، 

وآخرون هائجون، بل منهم من فَقَدَ عقلَه وصار غيرَ مبالٍ ولا مهتمٍّ، فكأنّما غلبته سكراتُ الموت قبل أن يموت.

 في حين تكتفي الأكثريّة بالجلوس متجهّمةً ذاهلةً، تنتظر النّهاية.

وفي السّماء،☄ يقترب جسمٌ متّجهٌ إلى الأرض بسرعة 40.000 ميلٍ في السّاعة،

 ومُقدَّرٌ له أن يصطدم بالأرض🌍☄ بسرعةٍ تفوق سرعة الصّوت بمائةٍ وخمسين مرّةً.

 ولا يسع بنو البشر سوى المراقبة والانتظار. 

أمّا العلماء، فقد أوقفوا حساباتهم وأجهزتهم بهدوءٍ بعد أن كانوا قد هجروا مراصدَهم منذ فترةٍ طويلةٍ، فما عاد يُجدي العلمُ نفعًا، وما عادت تغني الأرصدة شيئًا عن الكارثة الّتي تنتظر البشريّة جمعاء،🔥🔥

 فأسلم العلماءُ وسلّموا بهدوءٍ تمامًا كما فعل رجل الأعمال الأمريكيّ «بنيامين جوجنهايم – Benjamin Guggenheim» حين كان على ظهر سفينة تيتانك🚢، عندما تيقّن من مصيره المحتوم.

 فلم يجد بُدًّا إلّا أن يموت عزيزًا، فارتدى هو وخادمه أفضل ما لديهم من ملابس، وتزيّنوا كأجمل ما يكون الرّجال في زينةٍ وبهاءٍ، وجلسا في غرفتهما ينتظران الموت بكلّ عزّةٍ وكبرياءٍ حتّى غرقت تيتانك وهما جالسان في جلالٍ حتّى غطّاهما الماء واختنقا وهما على هذه الحال.


مذنب ☄«سويفت تتل» ☄واصطدامه بالأرض🌍


ما  في الأسطر السّابقة ليس خيالًا علميًّا ولا نسيجًا من روايات الرّعب الّتي تتحدّث عن نهاية العالم، 

ولكنّه توقّعٌ علميٌّ لحركة☄ مذنّب سويفت تتل

(Swift-Tuttle)

 الّذي اكتُشف عام 1862 🔭بشكلٍ مستقلٍّ من قِبل كلٍّ من «لويس سويفت – Lewis Swift» و«هوراس تتل – Horace Tuttle».

 يستغرق ذلك ☄المذنَّب 133 سنةً ليكمل دورةً واحدةً حول الشّمس، حيث كان آخر وصولٍ له لنقطة الحضيض (أقرب نهجٍ إلى الشّمس) عام 1992 ليعود إليها مرّةً أخرى عام 2126. المذنّب كبير الحجم جدًّا حيث يبلغ قطره 26 كيلومترًا (ما يعني أنّ حجمه يساوي ضعفي النّيزك الّذي من المفترض أنّه تسبّب في انقراض الدّيناصورات)، وعندما يمرّ بالقرب من الأرض، فإنّه يندفع عبر الفضاء بسرعة (58 كم/ثانية)، أي أكثر من 150 ضعفًا من سرعة الصّوت.

 ما يعني أنّه لو اصطدم هذا المذنّب بالأرض فإنّ اصطدامه سيكون أقوى بـ 300 مرّةٍ من اصطدام النّيزك الّذي تسبّب في انقراض الدّيناصورات منذ ما يقرب من 65 مليون سنةٍ. 

وهو ما يؤدّي إلى نهاية الجنس البشريّ كلّه، بل جميع الأجناس على كوكب الأرض، إنّه حرفيًّا يوم القيامة الّذي تُدكّ فيه الأرض دكًّا، وتُنسف فيه الجبال نسفًا.

عن الكاتب

saeed

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

أسرار وحقائق