أسرار وحقائق أسرار وحقائق
recent

اخر المقالات

recent
random
جاري التحميل ...

إلى أي مكان يأخذك الثقب الأسود؟

إلى أي مكان يأخذك الثقب الأسود؟


 إلى أي مكان يأخذك الثقب الأسود؟

في الواقع هذا سؤال المليون دولار كما يُقال.

إذا سافرت عبر ثقب أسود، إلى أين ستذهب؟

 حسنًا، أنت الآن على وشك القفز إلى ثقب أسود، إذا افترضنا أنك ستنجو رغم كل شيء، ما الذي يمكن أن ينتظرك هناك؟ وإلى أين سينتهي بك المطاف؟

الثقب الأسود هو ليس ثقبا عاديا، بل على ما يبدو هو ثقب في الزمكان.

يقول البعض بأنه بوابة بين الأكوان الموازية، ولربما كان بوابة بين السماوات.

مقابر للمادة

تثير الثقوبُ السوداء فينا مشاعر الخوف وحب الاستطلاع لأنها مقابر للمادة، تلتهم أي شيء، ولا يستطيع شيء ان يهرب منها، حتى الضوء، وهي الأماكن التي تنهار فيها قوانين الفيزياء.


والثقوب السوداء الهائلة خطرة من ناحيتين: إذا اقترب منها نجم أكثر من اللازم، فإن الجاذبية الهائلة تسحبه إلى الداخل. وإذا كان في نطاق الكوازار (الثقب الأسود النشط)، نسفه الإشعاع العالي الطاقة.

يقول تعالى:

{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33]

قد يكون هذا سلطان العلم، والذي لم نتوصل له بعد.

وقد يقول قائل فلم لا نذهب بمركبة فضائية لدراسة الثقب الأسود؟ والإجابة تتمثل في مستحيلين اثنين:

المستحيل الاول :

أقرب الثقوب السوداء لنا يبعد عنا ٣٠٠٠ سنة ضوئية. يعني لو كنا نتحرك بسرعة الضوء سنصله بعد ثلاثة آلاف سنة!

المستحيل الثاني 

بأننا لو وصلنا للثقب الأسود بحيث نستطيع رؤيته، سنكون قد علقنا في منطقة أفق الحدث، وهي المنطقة الخارجية للثقب الأسود (وليس الداخلية!) والتي قد تمتد لمليارات الكيلومترات (حسب حجم الثقب الأسود) وهي أبعد منطقة يصلها الضوء الذي يدور حول الثقب الأسود، لأنه حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من الثقب الأسود.

فلو علقنا في هذه المنطقة البعيدة جدا عن الثقب الأسود وهي نطاق جاذبيته القاهرة، فلن نستطيع العودة أبدا لنخبر أحدا بما عرفناه.

ولو قال قائل، حسنا بالإمكان إرسال النتائج عن طريق البث إلى محطة بعيدة عن أفق الحدث.

المشكلة أنه في هذه الحالة فإن البث لن يستطيع الإفلات أيضا، وسيظل يدور حول الثقب.

هذا باختصار، أما بالنسبة لأي مكان يؤدي له الثقب فلربما يؤدي إلى ثقب أبيض آخر في مكان ما أو كون ما! من يدري؟

الثقوب الدوديه 

البعض يقول بأنها ممرات (ثقوب) دودية تقوم بطي الزمكان، مما يوفر الوقت لقطع مسافات هائلة في الكون، وبسرعة أكبر بمراحل من سرعة الضوء.

الزمكان

ولكي نبين كيفية طي الزمكان بصورة مبسطة:

تصور بأن هناك نملة تمشي على ورقة طويلة من نقطة أ في أول الورقة إلى النقطة ب في نهاية الورقه

ستصل النملة البطيئة بعد خمس دقائق.

تصور الآن أن طول الورقة كيلومتر، فسوف تصل النملة بعد شهرين أو ثلاثة (ربما أكثر).

إلى أي مكان يأخذك الثقب الأسود؟


الآن لو قام شخص عادي بطي الورقة بحيث جعل الطرف أ بجانب الطرف ب. كم ستستغرق النملة؟ أقل من ثانية ربما، مقارنة بالخمس دقائق الأولى.

حسنا، لو قام عملاق ما بطي الورقة الثانية التي طولها كيلومتر، وجعل الطرف الأول ملاصق للطرف الثاني، كم ستستغرق النملة؟ ثانية ربما مع الورقة ذات الكيلومتر طول!

إذن لم يتغير زمن الوصول تقريبا على الرغم من ضخامة الفرق في المسافة.

حسنا، بدأ هذا يصبح موغلًا في الغرابة، أليس كذلك؟

ربما سيكون فرق الزمن الوحيد، هو فرق الزمن في طي الورقة؟

لكن النقطة الرئيسية هنا هي الطاقة (السلطان) اللازم لطي الورقة ذات الكيلومتر. فما بالك بورقة طولها مليار كيلومتر مثلا (الفضاء)؟

{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33]

ما هي الثقوب الدودية؟

درس العلماء على مدار سنوات إمكانية أن تكون الثقوب السوداء هي ثقوب دودية wormholes تؤدي إلى مجرات أخرى، أو -كما اقترح بعضهم- إلى أكوان أخرى.

ظلت تلك الفكرة سائدة لبعض الوقت، نتيجة لتعاون آينشتاين Einstein مع ناثان روزن Rosen عام 1935 في وضع نظرية الجسور التي تربط بين نقطتين مختلفتين في الزمكان، وانتعشت مرة أخرى في الثمانينيات عندما ناقش الفيزيائي كيب ثورن Thorne -أحد الخبراء البارزين في تطبيقات الفيزياء الفلكية لنظرية النسبية العامة- إمكانية انتقال الأجسام المادية عبرها.

عن الكاتب

saeed

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

أسرار وحقائق