فرضيه الأرض المجوفـةفى الحضارات القديمة
نعلم جميعنا أن الارض كوكب مصمت من الداخل ، و كما درسنا في كتب الجيولوجيا فهي تتكون من طبقات صخرية متراكمة فوق بعضها,لكن بعض العلماء لديهم اعتقاد بأن الارض مجوفه من الداخل,بل إنهم يؤكدون وجود حياة متطورة في باطن الارض
النازيون والارض المجوفه
,وهذا ماكان النازيون الألمان و على رأسهم هتلر يؤمنون بصحته.وحتى وقتنا الحاضر,لا يزال هناك علماء و جماعات تؤمن بصحة هذه النظرية
بدايه فرضيه الارض المجوفه
اول من تكلم عن نظرية الارض المجوفة هو الفلكي الانجليزي (إدموند هالي)-مكتشف مذنب هالي- ,حيث توصل من دراسته للمجال المغناطيسي الارضي الى أن هناك ثلاث طبقات من الارض تحت أرضنا
لكل طبقة مجالها الجوي الخاص كما يبين الشكل الأول وقد ذكر (هالي) ان هذه الطبقات الارضيه عامره بالسكان و بالحياة , وأن مصدر الضوء فيها هو غلافها الجوي اللامع و المتلألئ.
وكذلك وليم ريد ( William peed ) في كتابة
الذي يتحدث فيه عن بولندا وأكتشاف هذه الحقيقة في اسناداته بدراساته واكتشافاته للمنطقة القطبية الشمالية بالأدلة العلمية والبراهين التي تبرهن على أن الأرض جوفاء مجوفة و ليست مصمتة أو إن كل جوفها براكين وحمم ذائبة
و هذا منتشر ومتعارف علية لبعضً الناس ولكنها جوفاء لها فتحتان دائريتين في قطبيهاالشمالي والجنوبي تؤدي الى ذالك العالم وفي مختصر كتابة انه يقول أن كوكب الأرض حقا مجوف ولطالما البولنديين سمعوا أن هناك الكثير من الجن والأشباح والخلائق من الأمم البشرية الغير معروفة في القطب الشمالي
يؤدي اليهم ممر أو فجوةإلى ارض خضراء كثيرة الغابات والنباتات ويسكنها كثيرا من الحيوانات وهي شاسعة القارات وفيها بحار ومحيطات وجبال وانهار وعالم وحياة
في القرن الثامن عشر ظهر العالم الرياضي السويسري ( ليونارد يولر ) اقترح في عام 1767 من أستنتاجاته العلمية والفيزيائية بأن الأرض مجوفة وتحتوي في مركزها على نجم صميم وهاج الذي يمثل دور الشمس ” يبلغ قطره 60 ميل توجد في الوسط ” لسكنه العالم الداخلي أو السفلي .
طوّر نظرية الطبقات الارضيه المتعدده و جعلها طبقه واحده مجوفه, نعيش نحن على ظهرها و تعيش حضارات اخرى في باطنها .
الاسكتلندي السيد جون ليزلي وهو عالم في الفيزياء والرياضيات يقون أن الأرض لها جوف عظيم ولها شمسان .
الحديث عن نظرية الأرض المجوفه يقودنا حتما لنظرية أكثر غرابه منها تدعى (نظرية الأرض المقعرة), وطبقا لهذه النظرية, فنحن و بقية الكائنات الحية نعيش على السطح الداخلي للأرض و ان الكون محتوى داخل الارض وليس خارجها
ألف العديد من الكتاب الألمان كتبا تتحدث عن هذه النظرية , هتلر كان مقتنعا بها حتى أنه ارسل أحد العلماء لأحد الجزر التي - طبقا للنظرية - تقع مواجهة لبريطانيا, وأمره بوضع تلسكوب مزود بكاميرا و موجه عمودياً للسماء لتصوير المواقع البريطانية المهمه و التجسس عليها.
احد أبرز علماء الرياضيات المصريين وهو الدكتور مصطفى عبدالقادر, وضع عدة دراسات عن نموذج للارض المقعرة هو الاقرب للواقعية آخذاً في الحسبان قياسات الجاذبية و خطوط الضوء، وحسب نظرية الدكتور مصطفى فإن الضوء يسير في مسارات دائرية و ليس في خطوط مستقيمة
مما يجعلنا نرى الارض بشكل كروي عند تصويرها من الاعلى ، وتقل سرعة الضوء كل ما اقترب من منتصف الكون حتى تصل سرعته الى الصفر عند منتصف الكون، كما أن أطوال الاجسام تقل كلما ارتفعنا للأعلى باتجاه مركز الكون.
مما تجدر ملاحظته، أن فهمنا الحالي للكون يفترض أن الارض ليست سوى كوكب صغير تافه ولا يمكن مقارنته بالنجوم و السماوات العملاقه , أما نظرية الارض المقعره فتفترض ان الارض ليست بأقل أهمية ولا تقل شأنا عن النجوم و السماوات بل انها تحتويها بداخله
مفهوم الأرض المجوفة
كان يتكرر منذ وقت متقدم جداً من فجر الحضارات حتى يومنا هذا، فأنباء الأرض المجوفة مستمدة من استنتاجات و تخمينات تلت دراسة بعض الأحاديث المتعلقة بها في المخطوطات والكتب القديمة أو بعض الصور المثيرة لكوكب الأرض و الكواكب المجاورة الملتقطة من طرف وكالة ناسا
حتى الكتب و التعليمات الدينية في مختلف المعتقدات على النقيض من تلك الأفكار نجد
لا يتقبلون فكرة جوف الأرض على الإطلاق و أن العقل السليم لا يقبل هذه الفكرة وكل ذلك ايضاً بسبب عنصرية فكرية أو ايدولوجية أو فكرة فلسفية معينة
لكن مهما كانت افكارنا في الحياة و نظرتنا لها فإن هناك أدلة كثيرة تشير إلى أن هنالك شيء ما في داخل الأرض و أن بها عوالم ومخلوقات أخرى لا نعلم عنها شيئاً.
الأرض المجوفة في التاريخ القديم
آمنت الأزتك وهنود الهوبي الذين يعيشون في أمريكا الشمالية بها ، ونجد من خلال كُتبهم الدينية وموروثاتهم الشعبية أن الأرض مجوفة ومفرغة من الداخل وأن بجوف الأرض وبداخلها مُدن وحضارات وأمماً وشعوب ومخلوقات متنوعة
كذلك شعوب حضارات العالم القديم مثل المصريين والبابليون والآشوريين واليونانيين والإغريق والصين القديمة والأنكا والمايا والأولمك آمنت بوجود ذلك العالم السفلي الخفي والمستقل بذاته
الارض المجوفه عند الاغريق
نجد عند الإغريق مثلاً أساطير تتحدث عن كهوف توجد تحت سطح الأرض وهي كانت بمثابة المداخل المؤدية إلى الجحيم ودائماً ما يتحدثون عن وجود إله للعالم السفلي بداخل الأرض يحكم الملايين من المخلوقات والكائنات
الارض المجوفه عند السلت
وفي الأساطير السلتية هناك أسطورة كهف يسمى "كروتشان" المعروف أيضاً بإسم "بوابة آيرلندا إلى الجحيم" وهو كهف أسطوري قديم وبحسب الأسطورة سوف تظهر من خلاله العديد من المخلوقات الغريبة التي كانت في العصور القديمة على سطح الأرض في نهاية التاريخ
القرون الوسطي والارض المجوفه
وهناك أيضاً قصص الفُرسان والقديسين في القرون الوسطى الذين ذهبوا إلى الحج في كهف يقع في جزيرة بالقرب مقاطعة دونيغال في آيرلندا ، حيث جعلوا الرحلات داخل الأرض إلى مكان العذاب ، وهناك أسطورة آيرلندية قديمة تقول أن الأنفاق في مقاطعة "داون" في آيرلندا الشمالية تؤدي إلى عوالم جوف الأرض
الارض المجوفه عند الاسكيمو
و عند قبائل الأسكيمو نجد في معتقداتهم الدينية الراسخة التي يؤمنون بها أن أصولهم هي من عالم كان في جوف الأرض الداخلي وتتحدث معتقداتهم عن ذلك "الفردوس الداخلي" الذي ينعم أهله بالسلام والضوء الدائم الذي يعيشون فيه
يقول الكاتب البريطاني "ديفيد انكه" في بحثه عن الأرض المجوفة أن أسلاف الأسكيمو نشأوا في شمال شرق آسيا وجائوا إلى الاسكا عبر ممر تحت الأرض كان يربط بين آسيا وشمال أمريكا منذ ما يقارب 10 آلاف سنة مضت ، حيث اتجهوا إلى الشرق من الاسكا حيث توجد المنطقة القطبية لقارة أمريكا الشمالية
الارض المجوفه عند الهنود
أما في الهند فنجد أسطورة قديمة عند قبائل "انجامي" يدعون أن أسلافهم ظهروا في العصور القديمة من بلاد بداخل الأرض وهناك أساطير من شعوب التاينو أن أسلافهم ظهروا ايضاً في العصور القديمة من اثنين من الكهوف في الجبال من مُدن تحت الأرض
ذلك هو اعتقاد أهالي جُزر كيريوينا ايضاً أن أجدادهم جاءوا من جوف الأرض من خلال كهف يسمى "ابوكولا" وهناك أسطورة قديمة في الفولكلور المكسيكي عن كهف في جبال اوجينجا على بُعد خمسة أميال جنوب بلدة اوجينجا خرجت منه مخلوقات شيطانية الذين جاءوا من داخل الأرض
وفي القارة الأوروبية نجد أسطورة قديمة في العصور الوسطى أن بعض الجبال الواقعة بين إيزنباخ وغوتا في ألمانيا يوجد بها كهف يؤدي إلى عوالم جوف الأرض الداخلي.هناك أسطورة روسية قديمة حيث تقول قبيلةساموديس في سيبيريا القديمة أن رجالاً منها سافروا إلى مدينة تحت الأرض خلال كهف في المنطقة
في الأساطير الأمريكية الأصلية يقال أن أسلاف شعب الماندان في العصور القديمة أصولهم كانت من داخل الأرض وظهروا على سطح الأرض من خلال كهف في الجانب الشمالي من نهر ميسوري ، وهناك حكاية عن نفق في سان كارلوس في ولاية أريزونا على أنه مدخل يؤدي إلى داخل الأرض المجوفة وإلى قبيلة غامضة
وهو أيضاً إعتقاد قبائل "الإيروكوا" أن أسلافهم القديمة خرجوا من جوف الأرض
القبائل الأمريكية الأصلية ايضاً مثل اونيدا وتشيتا وكريك يزعمون أن أسلافهم كانوا من قبيلة واحدة تعيش تحت الأرض
شيوخ شعب الهوبي ايضاً يعتقدون أن هناك مدخل في "جراند كانيون" يؤدي إلى عالم تحت الأرض وبداخله أعراقاً بشرية وأنفاق ضخمة تؤدي إلى عالم جوف الأرض الداخلي
الارض المجوفه لدى امريكا الجنوبية
اخيراً إلى أمريكا الجنوبية ، وفقا للأساطير هناك يدعي الهنود البرازيليين الذين يعيشون على ضفاف نهر باريما في البرازيل ، أن أجدادهم ظهروا في العصور القديمة من بلاد تحت الأرض، و أن العديد من أسلافهم وجنسهم لا يزالون داخل الأرض وهناك أيضاً أساطير مختلفة تقول أن أسلاف إمبراطورية الأنكا جائوا من خلال كهوف تحت الأرض ايضاً والتي تقع شرق كوزكو في بيرو